الأحد

غزه بين العرب واسرائيل وامريكا وحقوق الانسان


يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة في هذه الايام لهجمة تتريه صهيونية غاشمة هدفها القضاء على كلمة (لا اله الا الله ) في فلسطين .
تتعرض غزة للهجوم من كل الاتجاهات . فمن ناحيه الصهاينة الذين يقصفون من البر والجو والبحر ومن ناحيه الموقف العربي الذي يقصف بالعمق العربي والاخوة الاسلامية ويضرب بها عرض الحائط . فنحن نرى ردود فعل الحكام تقتصر على الشجب والاستنكار وانتظار ما ستفعله الامم المتحدة ومجلس الامن الذي انتظرنا نتائج اجتماعه بعد اسبوع من بداية العدوان وبشكل طارئ لم يخرج باي نتيجة وكان شيئا لم يكن . حيث اننا كنا ننتظر امريكا (اسرائيل ) لكي تضع حدا لهذه التجاوزات من قبل الكيان الغاصب .
كنا نامل ان يجتمع العرب ( الذين يرفضون الاجتماع ) واعلنوا باستدعاء الاحتياط وفتح المعابر لدخول المساعدات العينية والماديه . وقامت الدول العربية باعلان مجرد اعلان بانها ستتخذ اجراءات صارمة تتمثل بالمواقف السياسيه واستخدام سلاح النفط لرأينا بان المواقف ستتغير لصالح وقف هذه المجزره البشعه .
ولو نظرنا للتاريخ لوجدنا بان مواقف وخطابات اثرت على مجرى احداث كثيرة وغيرت مسارها .واثرت على الاقتصاد العالمي واسواق المال التي يعتمد عليها الغرب بصورة كاملة . ولكن هيهات هذه مجرد احلام نامل لها ان تتحقق .
ان امريكا تطالب حماس بوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل وان الثانية من حقها ان تدافع عن نفسها بشتى الوسائل لكي تحفظ امنها وسلامتها . والمثير للضحك في هذه التصريحات ان الفلسطينيين الذين لا يملكون الاسلحة المتطورة التي تملكها اسرائيل يجب حمايتها منهم . من من؟ من ماذا ؟ يجب حمايتهم من اطفال فلسطين الذين يقذفون بالحجارة على دبابات العدو وطائراته .
وتقف امريكا تحت راية حقوق الانسان وحمايتها فمن الواضح ان سياسة امريكا بما يخص حقوق الانسان متذبذبه وتخضع لمصلحة امريكا اولا . فاينما توجد هذه المصلحه فانها توجه سياستها نحوها مع ايجاد جميع الذرائع والحجج والتبريرات المناسبه لفعلها .
فاين حقوق الانسان واين الامم المتحده التي وضعت المواثيق والمعاهدات من اجل حماية الانسان واين امريكا حامية حقوق الانسان .
اين هم مما يجري في فلسطين وغزة حاليا . لماذا لا يتظر العالم الى الهمجية الصهيونية في التعامل مع الشعب الفلسطيني الاعزل .
ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة الثالثة منه تقول (لكل شخص الحق في الحياة والحرية وامنه الشخصي ). والمادة الخامسة (يجب ان لا يتعرض احد للتعذيب او القسوة او معاملة لا انسانية او مهينه ) . وفي المادة الثانية عشر ( يجب ان لا يتعرض احد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة او اسرته او منزله .....) . اين التطبيق العملي لهذه المواد على واقع ارض فلسطين . واين تطبيق الاتفاقية الدولية بشان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مادته الاولى فقرة ( 1 ) :( لكل الشعوب الحق في تقرير المصير ........) .
والاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية المادة السادسة الفقرة اولا ( لكل كائن بشري الحق الفطري في الحياة , وهذا الحق يجب ان يحميه القانون , ولن يحرم احد من حياته بشكل تعسفي ) . اين الامم المتحدة من هذه الاتفاقيات والاعلانات على الساحة الفلسطينيه .
اين امريكا التي تتبنى حماية العالم من اي ظلم او عدوان -كما يدعون- من حماية الشعب الفلسطيني من قمة الظلم والعدوان . اين حقوق الطفل والمنادون بها من الاطفال الذين يسقطون يوميا على ارض فلسطين بلا رحمة ولا شفقة . وختاما لا يسعني الا ان اقول حسبي الله ونعم الوكيل والله اكبر على كل من طغى وتكبر .

الأربعاء

كل عام وانتم بالف خير


مر عام وانتهى بكل ذكرياته ولم يترك لنا سوى ماض لا نعرف هل نفتخر به ام ناسى عليه . وهل يجب علينا ان نحتفل بقدوم عام اخر جديد . ولماذا نحتفل هل نحتفل لاننا حققنا ما نصبو اليه . ام هل نحتفل بمرور عام من عمرنا ام لاننا وصلنا لغاياتنا . مشكلتنا نحن العرب اننا غير مخططين ولا نستطيع عمل برنامج حقيقي لحياتنا . وهل تخيل احدنا بانه عمل خطة لحياته مكتوبة ام غير مكتوبة . وهل وضع اهدافه على شكل نقاط واصبح عند تحقق كل نقطه ان يؤشر عليها وبانه اصبح لديه عدد من النقاط المكتمله اخر السنه لكي يحتفل بها . اعتقد بان غالبيتنا لا يتخياون ذلك . نحن نتمنى لبعضتا الخير سواء باول السنه ام بوسطها ام باخرها ام كل يوم . نحن نتمنى لبعضنا الخير لكي يعم الخير علينا جميعا . وهذه السنه احب ان يهدينا اعدائنا قرابين من الشهداء من اهلنا في غزه الباسله لكي يجعلونا نسطر اخر اسطر ذكرياتنا من هذه السنة بسطور من الحزن والغضب لمنظر الثكالى والايتام والشباب الابرياء العزل المحاصرين . هدية اعدائنا تجعلنا نسطر بداية السنة الجديدة بنفس الاسطر الحزينة . نتمنى للشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل ولاهلنا في غزة الصبر والسلوان والعزيمة وان ينتهي حمام الدم الغالي المراق بدون حساب .

الاثنين

حذاء الصحفي العراقي والرئيس بوش


حذاء الصحفي العراقي الذي قذفه في وجه الرئيس الامريكي جورج بوش الابن يستهلك مساحة اعلامية توازي اهم الاحداث من انواع الزلازل والفياضانات والكوارث الطبيعية .
حيث قام المواطن العراقي منتظر الزيدي برشق الرئيس الامريكي في زيارته الوداعيه للعراق واثناء المؤتمر الصحفي الاخير للزيارة بزوجي حذائه على التتابع وتلافاها الرئيس بوش الذي علق بعد الحادث بانه "لم يشعر بادنى تهديد " وان "حجم الحذاء 10" اي مقاس 45.
وتعليقنا على الخبر بان الاحذية لها في التاريخ صور كثيرة حيث تعلق "جوزفين" زوجة نابليون بان حذاء زوجها الحربي رغم ما يغطيه من غبار المعارك هو رمز لكرامة وطنها.
وكانت "ايفا براون" عشيقة هتلر تتغزل بحذاء عشيقها وتقول انها تعرف قدومه من صوت حذائه العسكري على السلالم .
ومن الاحذية المشهورة ايضا هو حذاء الزعيم الروسي "خورتشوف " الذي ضرب به مائدة مجلس الامن الدولي تعبيرا عن سخطه من الدول الامبريالية ومهددا للدول المتسلطه .
واحذية رعاة البقر الامريكيين "الحديدية المعقوفة كمنقار الغراب " التي تميزهم عن غيرهم على مدى التاريخ .
ويظل حذاء سندريلا وفردته المفقودة التي تجلب لها السعادة حينما استدل عليها الامير من تلك الفردة الضائعة .
و"الحذاء الذهبي " الذي يشكل اروع الجوائز الرياضيه وحلم كل اللاعبين في العاب كاس العالم والذي يمنح لللاعب المتميز .
وهناك حذاء " ارمسترونغ " الذي كان اول حذاء يطاء سطح القمر .
وحذاء ابو القاسم الطنبوري ايام العباسيين الذي عمل جاهدا للتخلص منه وكانه تهمه يحاول التخلص منها .
وحذاء المواطن الامريكي الذي القاه على ريتشارد بيرل كبير مستشاري وزارة الدفاع الامريكيه السابق ومهندس الحرب على العراق اثناء مناظرة مع رئيس الحزب الديمقراطي هاورد دين في مدينة بورتلاند في ولاية اوريغون .
واليوم حذاء منتظر الزيدي الذي يرمى على رئيس اعظم دول العالم والرئيس الامريكي الوحيد الذي يرمى عليه حذاء مقاس 10 كما اطلعنا على ذلك الرئيس بوش نفسه وكاني به وهو ينحني للارض لتفادي هذا الصاروخ المتجه نحوه حيث استطاع ان يقدر مقاسه والزاوية المتجه نحوها وازاح عنه ليجعله ياخذ طريقه الى العلم الامريكي الذي تمجده امريكا ومن ثم قدر بان الفردة الثانية لا تشكل تهديدا كبيرا فتركها تذهب لتهز العلم الامريكي هزا عنيفا .
هذا الخبر اليوم سيجعل تصنيف الاحذية تاريخيا تعيد ترتيبها فهو اول حذاء يرمى او يقذف على رئيس امريكي عبر التاريخ . وهذا الحذاء هو الذي سيجعل الرئيس الامريكي هو اول رئيس امريكي يرمى او يقدف عليه حذاء .