الأربعاء

كل عام وانتم بالف خير


مر عام وانتهى بكل ذكرياته ولم يترك لنا سوى ماض لا نعرف هل نفتخر به ام ناسى عليه . وهل يجب علينا ان نحتفل بقدوم عام اخر جديد . ولماذا نحتفل هل نحتفل لاننا حققنا ما نصبو اليه . ام هل نحتفل بمرور عام من عمرنا ام لاننا وصلنا لغاياتنا . مشكلتنا نحن العرب اننا غير مخططين ولا نستطيع عمل برنامج حقيقي لحياتنا . وهل تخيل احدنا بانه عمل خطة لحياته مكتوبة ام غير مكتوبة . وهل وضع اهدافه على شكل نقاط واصبح عند تحقق كل نقطه ان يؤشر عليها وبانه اصبح لديه عدد من النقاط المكتمله اخر السنه لكي يحتفل بها . اعتقد بان غالبيتنا لا يتخياون ذلك . نحن نتمنى لبعضتا الخير سواء باول السنه ام بوسطها ام باخرها ام كل يوم . نحن نتمنى لبعضنا الخير لكي يعم الخير علينا جميعا . وهذه السنه احب ان يهدينا اعدائنا قرابين من الشهداء من اهلنا في غزه الباسله لكي يجعلونا نسطر اخر اسطر ذكرياتنا من هذه السنة بسطور من الحزن والغضب لمنظر الثكالى والايتام والشباب الابرياء العزل المحاصرين . هدية اعدائنا تجعلنا نسطر بداية السنة الجديدة بنفس الاسطر الحزينة . نتمنى للشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل ولاهلنا في غزة الصبر والسلوان والعزيمة وان ينتهي حمام الدم الغالي المراق بدون حساب .

الاثنين

حذاء الصحفي العراقي والرئيس بوش


حذاء الصحفي العراقي الذي قذفه في وجه الرئيس الامريكي جورج بوش الابن يستهلك مساحة اعلامية توازي اهم الاحداث من انواع الزلازل والفياضانات والكوارث الطبيعية .
حيث قام المواطن العراقي منتظر الزيدي برشق الرئيس الامريكي في زيارته الوداعيه للعراق واثناء المؤتمر الصحفي الاخير للزيارة بزوجي حذائه على التتابع وتلافاها الرئيس بوش الذي علق بعد الحادث بانه "لم يشعر بادنى تهديد " وان "حجم الحذاء 10" اي مقاس 45.
وتعليقنا على الخبر بان الاحذية لها في التاريخ صور كثيرة حيث تعلق "جوزفين" زوجة نابليون بان حذاء زوجها الحربي رغم ما يغطيه من غبار المعارك هو رمز لكرامة وطنها.
وكانت "ايفا براون" عشيقة هتلر تتغزل بحذاء عشيقها وتقول انها تعرف قدومه من صوت حذائه العسكري على السلالم .
ومن الاحذية المشهورة ايضا هو حذاء الزعيم الروسي "خورتشوف " الذي ضرب به مائدة مجلس الامن الدولي تعبيرا عن سخطه من الدول الامبريالية ومهددا للدول المتسلطه .
واحذية رعاة البقر الامريكيين "الحديدية المعقوفة كمنقار الغراب " التي تميزهم عن غيرهم على مدى التاريخ .
ويظل حذاء سندريلا وفردته المفقودة التي تجلب لها السعادة حينما استدل عليها الامير من تلك الفردة الضائعة .
و"الحذاء الذهبي " الذي يشكل اروع الجوائز الرياضيه وحلم كل اللاعبين في العاب كاس العالم والذي يمنح لللاعب المتميز .
وهناك حذاء " ارمسترونغ " الذي كان اول حذاء يطاء سطح القمر .
وحذاء ابو القاسم الطنبوري ايام العباسيين الذي عمل جاهدا للتخلص منه وكانه تهمه يحاول التخلص منها .
وحذاء المواطن الامريكي الذي القاه على ريتشارد بيرل كبير مستشاري وزارة الدفاع الامريكيه السابق ومهندس الحرب على العراق اثناء مناظرة مع رئيس الحزب الديمقراطي هاورد دين في مدينة بورتلاند في ولاية اوريغون .
واليوم حذاء منتظر الزيدي الذي يرمى على رئيس اعظم دول العالم والرئيس الامريكي الوحيد الذي يرمى عليه حذاء مقاس 10 كما اطلعنا على ذلك الرئيس بوش نفسه وكاني به وهو ينحني للارض لتفادي هذا الصاروخ المتجه نحوه حيث استطاع ان يقدر مقاسه والزاوية المتجه نحوها وازاح عنه ليجعله ياخذ طريقه الى العلم الامريكي الذي تمجده امريكا ومن ثم قدر بان الفردة الثانية لا تشكل تهديدا كبيرا فتركها تذهب لتهز العلم الامريكي هزا عنيفا .
هذا الخبر اليوم سيجعل تصنيف الاحذية تاريخيا تعيد ترتيبها فهو اول حذاء يرمى او يقذف على رئيس امريكي عبر التاريخ . وهذا الحذاء هو الذي سيجعل الرئيس الامريكي هو اول رئيس امريكي يرمى او يقدف عليه حذاء .

السبت

العيد بين الحاضر والماضي


جاء عيد الاضحى المبارك وانتهى باليمن والبركة عللى جميع المسلمين ان شاء الله .ولكن دعونا نحاول استقراء العيد بكل التفاصيل وما يترتب عليه . وعندما ياتي موسم الحج من كل سنة فان الانسان ان كان يستطيع الذهاب الى الحج ويقوم باداء الشعائر ومناسك الحج فلا تساله ان كان قد عمل شيئا في عيده هذا او لا فانه اكيد بانه قد عاد كما ولدته أمه لا يحمل اي ذنب او خطيئه ويكون عيده حقيقيا بمعنى الكلمة . ولكن الذي لا يستطيع الذهاب الى الحج فانه بامكانه التساؤل ماذا عملت من العيد الماضي الى الان وهل في خلال سنتي هذه عملت شيئا يستحق العيد ان اعيّده . سؤال مشروع لاننا عندما كنا صغارا كنا نعرف ان العيد بمفرداته من العيديه الى الالعاب وزياراة الاهل والاقارب والسهر واللهو هذا هو العيد ولماذا العيد لا نعرف السبب الحقيقي نعرف فقط انه عيد والسلام .
وللجواب على السؤال المطروح فان الانسان الواعي والذي يسال نفسه هكذا سؤال فانه يجب ان يكون واعي ايضا على مدار السنه ان يسال نفسه بانه يجب ان يعمل اشياء لسنته هذه ويحضر لها ويحاول استثمار وقته بطريقة صحيحة لكي يكون عنده ناتج ما خلال السنه يستطيع الاجابة في ما اذا سال نفسه ماذا صنعت في سنتي هذه .
الحياة يا اعزائي مدرسة كبيره جدا. الذي يسعى فيها لتحصيل ما ينفعه في سنته وفي عمره سيكون جاهز للاجابة والذي تمر سنته وكانها شهر فانه سيندم على مرور هذا الوقت الثمين الذي لم يستثمره جيدا . وهذه دعوة للجميع بان نستثمر وقتنا جيدا لنتقدم خطوة او خطوات كل على حسب اجتهاده لنكون فعلا معيدين عندما ياتي العيد السنة القادمة على خير ومحبة . وكل عام والجميع بالف الف خير .