السبت

العيد بين الحاضر والماضي


جاء عيد الاضحى المبارك وانتهى باليمن والبركة عللى جميع المسلمين ان شاء الله .ولكن دعونا نحاول استقراء العيد بكل التفاصيل وما يترتب عليه . وعندما ياتي موسم الحج من كل سنة فان الانسان ان كان يستطيع الذهاب الى الحج ويقوم باداء الشعائر ومناسك الحج فلا تساله ان كان قد عمل شيئا في عيده هذا او لا فانه اكيد بانه قد عاد كما ولدته أمه لا يحمل اي ذنب او خطيئه ويكون عيده حقيقيا بمعنى الكلمة . ولكن الذي لا يستطيع الذهاب الى الحج فانه بامكانه التساؤل ماذا عملت من العيد الماضي الى الان وهل في خلال سنتي هذه عملت شيئا يستحق العيد ان اعيّده . سؤال مشروع لاننا عندما كنا صغارا كنا نعرف ان العيد بمفرداته من العيديه الى الالعاب وزياراة الاهل والاقارب والسهر واللهو هذا هو العيد ولماذا العيد لا نعرف السبب الحقيقي نعرف فقط انه عيد والسلام .
وللجواب على السؤال المطروح فان الانسان الواعي والذي يسال نفسه هكذا سؤال فانه يجب ان يكون واعي ايضا على مدار السنه ان يسال نفسه بانه يجب ان يعمل اشياء لسنته هذه ويحضر لها ويحاول استثمار وقته بطريقة صحيحة لكي يكون عنده ناتج ما خلال السنه يستطيع الاجابة في ما اذا سال نفسه ماذا صنعت في سنتي هذه .
الحياة يا اعزائي مدرسة كبيره جدا. الذي يسعى فيها لتحصيل ما ينفعه في سنته وفي عمره سيكون جاهز للاجابة والذي تمر سنته وكانها شهر فانه سيندم على مرور هذا الوقت الثمين الذي لم يستثمره جيدا . وهذه دعوة للجميع بان نستثمر وقتنا جيدا لنتقدم خطوة او خطوات كل على حسب اجتهاده لنكون فعلا معيدين عندما ياتي العيد السنة القادمة على خير ومحبة . وكل عام والجميع بالف الف خير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق