
رزان عادل العلواني ..طفلة من السعوديه قدر الله لها أن تصاب بالزائدة الدودية.فدخلت بسببها مجزرة من مجازر احدى المستشفيات و هناك قرر الأطباء إجراء عملية إستئصال للزائدة الدودية وظنت الصغيرة وعائلتها ان معاناتها انتهت الا انها كانت البداية .
بعد العملية بـ 20 يوماً عادت الآلام بصورة شديدة و بمراجعة المستشفى اتضح ان هناك جسم غريب مكان العملية. و لا بد من استخراجه.و أقنع الأطباء والدها أنها عملية بسيطة لن تستغرق أكثر من نصف ساعة.لكن العملية استغرقت 6 ساعات.خرج الجراح بعدها حاملاً الجسم الغريب الذي نساه بعد العملية السابقة(قطعة قماش طبي مقاس 20 * 20 سم )و حمل معه نبأ مأساوياً آخر……..
(ثقبت امعاء رزان اثناء العملية ).
و تدهورت الحالة الطبية لرزان أكثر .. و عندما تقدم والدها بطلب لنقلها لمستشفى اخر في العاصمه تكونت لجنة لدراسة الحالة وجدت انه لا داعي للنقل و كان رئيس هذه اللجنة هو الجراح نفسه الذي أجرى العملية .و باقي اعضاء اللجنة من نفس جنسيته و أوصوا ان الحالة الطبية لرزان مستقرة و لا داعي لنقلها ..و لم يستطع والدها الحصول على الموافقة على النقل إلا بعد أن تحدث على الهواء مباشرة إلى مسؤول أثناء أحد البرامج الحوارية ..
و اضطر والدها لنقلها في رحلة عادية للخطوط السعودية تأخر إقلاعها 3 ساعات .. وكانت (ليات المغذي ) لا يوجد له شئ يمسكها فتم ربطها بالعفش ، وجلست المسكينة في المطار تنتظر و(الليات تتدلى من جسمها ومعها ممرضه واحده فقط..قبل ذلك كانت قضيّتها قد تفاعلت وسط وسائل الإعلام .. وأظهر المتملّقون تفاعلهم وأبدوا الاستعداد في تقديم خدماتهم...كان الأمل يغمر والديها بنهاية سعيدة.ومع مرور الأيام .. يتضائلُ الأمل بسبب ازدياد آلام طفلتهم .. وتدهور حالتها الصحّيّة و كما عبر عنه والدها (توقعت اني انقذت ابنتي من الحفرة فوقعت في دحديرة ) وهو المستشفى في العاصمه .
وكانت كاميرا الاخبارية مع الطفلة رزان في زيارة لها في مدينة الملك فهد ..وانشدت رزان انشودة كان مطلعها (انا بدوية من السعوديه....افدي بلادي الغالية عليا) تستمر معها المعاناه .. و لا امل في الافق.إلى أن اتى الصباح الذي جمد الدماء في عروق والديها..
الاثنين 26 ربيع الأول 1427
رزان عادل العلواني7 سنوات في ذمة الله !!
آخر ما قالته (رزان) قبل وفاتهاوجهت الضحية الطفلة البريئة (رزان) قبل أن تواجه وجه ربها ورغم الحالة الصحية السيئة لها رسالة من قلب بريء إلى كل إنسان موظفاً كان أم مسؤولا عن صحة المجتمع عندما قالت لوالدتها ووالدها (ماما.. بابا.. أنا بخير.. بس ما أبغى يتكرر هذا مع الأطفال والناس ).
تأملو يا ياخواني مدى البؤس الذي نعيش فيه وانا شخصيا حدث معي خطا طبي كلفني كثيرا وان شاء الله ساوجزه لكم في موضوع قريبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق